تلقت البشاير تلك الرسالة الخطيرة من السويد من احد قرائنا والتى تنطوى على معلومات خطيرة تتعلق بأقباط مصر فى تلك الفترة العصيبة من التوترات التى ملأت سماء مصر بدءا من أزمة الخصوص والتى تحولت الى فتنة كبرى أحاطت بالكاتدرائية المرقسية وتلك المشاهد الغريبة التى لم نرها طوال حياتنا فى مصر ولم نكن نتخيل رؤيتها فى يوم من الأيام .
- الاسبوع القادم سيكون اسبوعاً نارياً وملتهباً في مصر، لان الاقباط اعطوا فرصة للرئيس المصري محمد مرسي بأن الاسبوع القادم سيكون اسبوع الاقباط وثورتهم. ذلك ان القوانين التي اصدرها الرئيس الدكتور محمد مرسي لم تحصل في تاريخ مصر ابداً.
فالرئيس المصري محمد مرسي منع بناء اية كنيسة كما ان الكنائس التي كان يتم بناؤها اوقفها، ثانياً، لم يعيّن في لجنة تعديل الدستور اي قبطي مسيحي، ثالثاً، لم يعلّق على كلام مرشد الاخوان المسلمين ذلك ان مرشد الاخوان المسلمين قال : أمام الأقباط حلان، إما ان يصبحوا مسلمين واما امامهم صحراء ليبيا. اما مصر فهي اسلامية منذ زمن صلاح الدين الايوبي، التي نقلها من الفاطميين والمسيحيين والقبائل المصرية الفرعونية القديمة الى دولة اسلامية ووضع عليها قائد اسلامي واجبر الجميع على تغيير دينهم، حتى اصبحت مصر كلها سنيّة.
لكن الأقباط هربوا الى الجبال في الصعيد، وبقوا هناك مدة 150 سنة وهم يحافظون على مسيحيتهم. كذلك هرب قسم منهم الى صحراء سيناء حيث دير القديسة كاترينا، واقاموا اديرة سكنوا فيها في سيناء وكان صعباً على الجيش المصري بآلياته ان يجتاز مسافة 800 كلم للوصول الى عمق سيناء.
ولولا ذلك لما بقي مسيحيون في مصر. على كل حال، آخر مرة اعترض الاخوان المسلمون على الرئيس حسني مبارك عندما عيّن بطرس بطرس غالي وزيرا للخارجية وشنوا حملة كبرى، كيف ان مسيحياً يتسلم وزارة الخارجية وتحت امرته مسلمون، ذلك ان الشريعة الاسلامية تقول لا يحق لمشرك ان يعطي اوامر لمسلم سني اصولي لانه مشرك في ايمانه برب العالمين وفي ذكره ان المسيح هو ابن الله وليس نبياً مثل بقية الانبياء.
وعبثاً تم اضطهاد الاقباط في مصر طوال 1100 سنة واستشهد تقريبا ثمانية بطاركة شنقا وحرقا في مصر وطعنا بالسكاكين، لكن الاقباط لم يغيروا مواقفهم، انما خسروا 21 مليون قبطي سافروا الى اميركا واوستراليا وكندا والعالم.
السؤال الان هو هل سيستطيع الدكتور محمد مرسي حل المشكلة القبطية، وهل سيستطيع تعيين وزير مسيحي في الحكومة؟ الجواب ان مرشد الاخوان المسلمين قال: اول امر يجب ازالة فقرة الدين المسيحي من الكتب التربوية التي يجري تعليمها في مصر، ذلك ان الرئيس حسني مبارك سمح بتعليم المسيحية من ضمن البرنامج التربوي الاسلامي، شرط ان يتم وضع في الكتاب ان المسيح هو رسول الله وليس ابن الله، اما الان فمرسي يريد الغاء مع مرشد الاخوان المسلمين
كلمة ابن الله عن المسيح واعتباره من الانبياء، وانه اكبر خطأ حصل هو ترك المسيحيين يبنون حوالى 4800 كنيسة في مصر، في حين ان مصر هي اسلامية.
من جهة اخرى، صرّح الدكتور هاشم قنديل رئيس حكومة مصر، بأن الوزيرين المسيحيين الاثنين اللذين انضما الى الحكومة لم يمارسا عملهما ولن يمارساه ما لم يقسما على القرآن في حين هما طلبا وضع كتاب الانجيل على الطاولة لتقديم قسم اليمين، وعندما تم رفض ذلك لم يقسما اليمين، وقال قنديل لقد حاربنا الاخوان المسلمين كي نأتي بوزيرين مسيحيين بحكومة من 30 وزيرا، ومع ذلك لا يقبلان اليوم بأن يقسما اليمين على القرآن، فالسؤال : هل هما اهل كتاب ام لا؟.
بالنسبة للمجمع المسيحي الذي اجتمع وابلغ الرئيس مرسي ان لديه اسبوعاً لحل مشكلة الاقباط المسيحيين والا فان اسبوع الغضب القبطي سيبدأ وانهم سيرفعون تقريرا وطلبا الى اميركا يبلغونها ماذا حصل معهم، بعدما كانت كلينتون وعدت بالتعددية في مصر وعلى هذا الاساس أيّد الاقباط الدكتور محمد مرسي ضد الرئيس حسني مبارك، فاذا هم يلقون ابشع معاملة من الاخوان المسلمين.